Advertisement |
البدايه كانت فى الكلية الحربيه فى اليوم الأول لإلتحاقه بالكليه ألتقى بزميله فى الدفعه صلاح سالم وشاءت الظروف أن يشرف الطالب عبد الحكيم عامر الذى كان يسبقهم بعام على جزء من الجماعه التى يؤسسها الأومباشى طالب عز الدين ذو الفقار وكان من بين الطلبه الذين يشرف عليهم عبد الحكيم صلاح سالم وسعيد عبد السلام الدفراوى وصلاح نصر توطدت بينهم علاقات وثيقه وأصبحوا أصدقاء فى علاقه أستمرت حتى التخرج صلاح نصر وعبد الحكيم عامر وخلى دى معاك وتعمدت أذكرها علشان حنعوزها
قبل الثوره لم يكن هناك جهاز للمخابرات العامه وكان اللى موجود البوليس السياسى ومعنى بالشأن الداخلى والمخابرات العسكريه ومعنيه بشئون الجيش وبعد الثوره قامت المخابرات العسكريه بمهمها إلى جانب مهمة المخابرات العامه لكن عبد الحكيم عامر فاتح عبد الناصر فى عمل جهاز للمخابرات العامه منفصلا عن مخابرات الجيش وقال عبدالناصر حيقولوا بنقلد الأمريكان وفيه دول كثيره عندها جهاز مخابرات واحد زى المخابرات الأيطاليه
المهم عرف عبدالحكيم عامر يقنع عبدالناصر بضرورة وجود جهاز للمخابرات العامه منفصلا عن المخابرات العسكريه وفعلا تم فصل المخابرات العامه عن المخابرات العسكريه وتولى زكريا محيى الدين رئاسة أول جهاز مخابرات عامه مصريه
سيب كل اللى فى أيدك وأنسى كل اللى قرأته عن قصص صلاح نصر وعيش معايا من أول وجديد علشان نشوف بقى قصة صلاح نصر مع المخابرات من أولها ونعرف ليه الهرى اللى شغال حواليها لأن النهايات تحددها البدايات ودى كانت أحدى الجمل الشهيره لصلاح نصر زى مقولة المغفور له عمر باشا سليمان الغلبه لمن يملك المعلومه
كان صلاح نصر يشغل منصب مدير مكتب عبدالحكيم عامر وزير الحربيه وهنا عاوزك تحط مليون خط تحت كلمة مدير مكتب عبد الحكيم عامر وطبعا مدير مكتب عبدالحكيم عامر وزير الحربيه راجل عسكرى يعنى صلاح نصر حتى هذه اللحظه راجل عسكرى وخلى دى كمان معاك ويبقى كده ليا معاك 2
فى يوم 23 أكتوبر 1956 كان عامر وصلاح نصر ومعاهم عباس رضوان قاعدين فى مكتب عبد الحكيم عامر وقال عامر للى قاعدين جهاز المخابرات العامه لايؤدى دوره كما يجب ولابد ن وجود شخص ذكى جدا وموثوق فيه وأمين على أسرار البلد على راس هذا الجهاز الخطير وقال عامر لصلاح ورضوان واحد فيكم حيتولى رئاسة هذا الجهاز وفى نفس واحد الأتنين رفضوا فدهش عبد الحكيم عامر من الرفض وقال لهم عموما أنا أخترت وحيصدر قرار قريب جدا
محدش فيهم أهتم سواء نصر أو رضوان لكن يوم 23 أكتوبر عبدالناصر طلب صلاح نصر وطلب يقابله فى قصر الطاهره قبل العدوان الثلاثى على مصر بـ 6 أيام ومن هنا تفهم أن عبدالحكيم عامر كلم عبدالناصر على صلاح نصر وأقنعه أنه يتولى رئاسة جهاز المخابرات المصريه بدلا من زكريا محيى الدين وفعلا ذهب صلاح نصر لمقابلة عبد الناصر فى قصر الطاهره
صلاح نصر نفسه فى الجزئيه دى بيقول مكانشى فى دماغى ساعتها أن عامر كلم ناصر فى موضوع المخابرات واللى طمنى أن عبدالناصر قعد يكلمنى وقت طويل عن أحوال البلد ومايجرى فيها وبعد ساعتين فوجئت به بيقولى وركز معايا فى الكلام علشان برضوا حنحتاج الكلام ده بعدين أنا عاوز أعينك نائب لرئيس المخابرات العامه ياصلاح بدل من على صبرى
عاوز أوضح النقطه دى ضرورى علشان فيه فى الحته دى خلط وكلام كتير والمعلومات المؤكده زى الشمس والقمر أن على صبرى كان رئيس جهاز المخابرات رسميا لكن فعليا كان الرئيس هو زكريا محيى الدين اللى كان متعين فى منصب المشرف العام على المخابرات العامه وكان تعيين على صبرى علشان فقط ياخد درجة وزير لأن حتى يومنا هذا مدير المخابرات العامه على درجة وزير وعلى صبرى كان مدير لمكتب عبدالناصر ونرجع لموضوعنا وطلب عبدالناصر من صلاح نصر تولى منصب نائب رئيس الجهاز وقاله الوضع ده مؤقت لأن بعد كام يوم حعين على صبرى وزيرا للدوله وأنت تمسك مكانه لكن صلاح نصر رفض وبعد مناقشات لمدة ساعه أستطاع عبدالناصر حسم المر وقال لصلاح نصر بعصبيه زهقتنى ده تكليف من الثوره لرجل من رجال الثوره يانفضها سيره ونفضها ثوره وخلى الواقعه دى برمتها معاك
صلاح نصر بيقول فى مزكراته قلت لناصر طيب سيبنى أفكر يومين فقام عبدالناصر وقاله أن حوقع القرار دلوقتى وجاب فعلا القرار ووقعه أمام صلاح نصر وده بيؤكد اللى قلته لحضرتك أن عبدالحكيم عامر اللى أقنع عبدالناصر بتولى صلاح نصر رئاسة المخابرات وخليها برضوا معاك
كان المفروض صلاح نصر يروح تانى يوم يسلم مهامه العسكريه ويخلع الأفرول الميرى ويسلم عهدة مكتب عبدالحكيم عامر وبعدها يروح بملابس مدنيه لأستلام مهمة نائب مدير المخابرات لكن هذا لم يحدث
ماذا حدث هذا ماسنعرفه فى الحلقه القادمه
جنرال بهاء الشامى
0 Kommentare: